الجمعة، 18 أغسطس 2017

الثالث من يوليو

الاثنين ، الثالث من يوليو

٨:٠٣ صباحاً

امسك بقلمي انثر افكاري على هذه الاوراق المهترئه.

كوب قهوتي امامي على الطاوله، تعكس عليه الشمس أشعتها من جميع الجهات. اشراقة الشمس دخلت المكان.

وبجانبي الكثير من البشريين

بعضهم يتناول وجبه الافطار، والبعض يرتشف قهوته الصباحيه، والبعض يقضي فتره الصباح مع من يحب وبالدردشه.

وها انا هنا، في طاولة صغيره في مقهى صغير يقع بجانب منزلي. لوحدي.

ستأتي اختي لقضاء الوقت معي بعد عده ساعات. ولكنني

اتيت لاحتسي بعض القهوه، ولتمضية وقتي بممارسه هوسي

اوه يبدو انني لم اخبركم عن هوسي.

انه الكتابه

نعم الكتابة كالهوس بالنسبه الي، فانني اكتب واكتب واكتب ولا اتوقف عن الكتابه حتى يقاطعني احدهم.

قد لا اكون جيده بما فيه الكفايه، ولكنني استمتع بالكتابه.

انها اسلوب من اساليب تفريغ الطاقه السلبيه بالنسبه الي.

فهي تنسيني همومي احيانا.

احب ان اذهب للاماكن العامه الهادئه للقيام بما احب، حيث ارى كل شخص ينشغل بحياته

انشغل انا باوراقي وكتاباتي ، وخرابيشي

حيث تنشغل والده طفل بجانبي بارضاع طفلها

وفي تلك الزاويه تضحك الاختان على بعض المقاطع في هواتفهن.

وهناك عائله صغيره يقهقون على حركات طفلهم الصغير.

وهناك من يجلس لوحده ليستمتع بوقته اكثر مع نفسه، مع شخصه وحده.

احب ان ابقى منشغله دائما في الاماكن العامه، لكنني لا افضل ان ابقى هكذا بلا شيء، بلا كتاب بلا اوراق بلا اغاني.

لانني لست ممن يجيدون التحديق في البشر ، ولست احب ان ادقق على ماذا يفعل الاشخاص وكيف يعيشون حياتهم.

قد اتامل احيانا بعض البشر وانا اسمع الى موسيقاي، ولكنني لا احدق ولا ادقق النظر إليهم، كما يحدقون بي عندما اقوم بإخراج مذكرتي ولوحتي من حقيبتي.

لقد اتت اختي، سنتبادل اطراف الحديث ونتناول الافطار سوياً.

يا له من صباح عظيم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق