قبل أن أبدأ بكتابة الموضوع ، سأطرح عليكم هذا السؤال : هل قد شعرتم بالحزن؟ بالضيق؟بالتوتر؟بالخوف؟بالكابه؟
كلنا نشعر بهذه المشاعر أحيانا ، فهي تلعب جزءا كبيرا في حياتنا ، هذه المشاعر قد تغير انماط حياتنا ‘ قد تغير مسارنا في الحياه ، طريقتنا بالعيش . فهي ليست مشاعر مؤقته ، فأحيانا تكون للأبد أو لسنوات طويله مثل الكآبه ...
الحزن يجبرنا على الانعزال عن العالم ، الحزن يجبرنا على الإبتعاد عن العالم بأكمله ، حتى عن من نحب ، عن فعل ما نحب .
ف كما قال نجيب محفوظ " الحزن كالوباء يوجب العزله".
الحزن شعور يتهجم على روحك من بداية يومك ، تظن انك لا تستطيع حتى البدء بيومك ، تشعر بأن ثقل العالم على عاتقيك ،وبذات الوقت لا تشعر بشيء ، لا تشعر بالوقت يمر ، لا تشعر بما يدور حولك ،لا تشعر بطعم الطعام ، لا تشعر بشيء كأنك تحت غيمة سوداء هائله تغطي عنك العالم والحياة.
ربما الحزن لا يكون من بداية يومك ، بل في وسط النهار ، وأنت تتناول وجبة الغداء مع أصدقائك تحوم تلك الغيمة السوداء حول عقلك وتقتحمه بلا سبب .
أحيانا تتلقى خبراً في منتصف يومك فتشعر بالحزن ، أي حزن بسبب .
قد نشعر أحيانا بالحزن او الضيق او البؤس، بسبب شخص ما..
حزن بسبب اشخاص خذلونا ، حزن بسبب خلاف مع من تحب ، حزن بسبب خصام مع الأصدقاء ، بسبب فراقك لمن تحب ، حزن بسبب كلام جارح ممن تحب ، حزن بسبب المتنمرين او بمن يستهزء بك.
أو حزن بسبب مواقف ، حزن بسبب الفشل ، حزن بسبب الخساره في معركه خضتها لوقت طويل ، حزن بسبب وفاة شخص عزيز على قلبك ، حزين بسبب مشاكلك الخاصه ، حالتك الماليه المتدهوره , أو حزن بسبب بلاء او مرض.
أو حزن/ضيق بلا سبب ...
هذه الأحزان تؤلم الشخص ، ترهق الشخص عقليا وجسديا ، تقتله ببطء فتجعل الشخص اضعف مهمش ومكسور.
ربما هذه الأحزان تجعل الشخص اقوى ، ربما تجعله يحارب لأجل السعادة الحقيقيه.
البعض يشغل نفسه سواء بعمل او بفعل واجبات، كي يتجاهل كابته او حزنه ، فيمر بعض الوقت ومن ثم يصدمه كصاعق كهربائي! ها هو ذلك الشعور مرة اخرى يقضي على روحك ويستحوذ على عقلك وعلى افكارك،الكابه/الحزن مرة اخرى.
هناك من يستفيد من حزنه ، مثلي أنا! فكلما أحزن امسك فرشاتي والواني وارسم والون وارمي واقذف هذه الالوان على اللوح والاوراق ، ربما يبدو شكها مشوه او لا تبدو كرسمه بل فقط كخربشه ! لكنها تعني لي شيئا في داخلي ، فهي ساعدتني في التغلب على حزني! البعض يقوم بالكتابه ، الغناء ، الرقص ، الأكل ، النوم ، الحديث مع من يحبون. فلكل شخص طريقه للاستفاده والتغلب على حزنه!
للمستائين لماذا نفرط في الكتابة عن الحزن ، ولا نذكر الفرح في نصوصنا ابدا الا قليل. فنحن الكتاب/الشعراء مهما كتبنا عن الحزن فلن يكفي ، لأنه ليس كالفرح! فالفرح واضح يمكنك التعبير عنه بالأفعال مثل الضحك ، الرقص ، الطعام ،الإحتضان وأفعال اخرى كثيرة، ليس من بينها الكتابة لأن الفرح يكاد يكون محسوس، وطبيعي جدا أن تكون سعيدا وفرحا، فلا يخلق فرحك أسئلة طويلة عن سببه كالحزن المباغت الذي هو محفز الكتابة الأول. وإن فكر أحدهم أن يترجم سعادته بالكتابة سيكتفي بأول جملتين ثم يعجز، لا يجد ما يمكن أن يقوله لأن هناك ما يمكن أن “يفعله” ويكون أصدق في التعبير. لأن الفرح يعاش كله بالصخب وإلا لمر باردا بلا طعم.أما الحزن تظل بعض بقاياه ، وإن أشبعه صاحبه بكاء ونحيباً ، تعاش في الخفاء، الحزن طويل، عميق، وإن انتهى فبواعثه كثيرة جدا ومن المحال التخلص منها.هناك اشياء تجدد حزننا فتذكرنا بالحزن ، قد يكون صرير الباب، أو حتى حذاء يرتبط بذكرى آفلة تجدد أحزان قديمة، هنا أنت بحاجة لأن تكتب، وستجد نفسك كل مرة تمر فيها بباعث مضطرا لأن تكتب بالتأكيد عن هذه الأحزان القديمة، فالمجال في اللغة أوسع وأبسط عند الكتابة عن الحزن.السعاده / الفرح عكس الحزن ، على سبيل المثال عندما يكتب شخص “أنا سعيد” فنكاد نراه يقفز فرحا فقط من هذه الكلمة لنفرح معه ونباركه، بينما الحزين يظل يكتب، ويكتب، ويكتب ويبقى يلازمه شعور بأن لا أحد ولا حتى هو نفسه استطاع أن يقدر حجم هذا الحزن والألم الذي يشعر به من خلال ما كتب فيستمر في الكتابة نصا بعد نص.
كلنا نشعر بهذه المشاعر أحيانا ، فهي تلعب جزءا كبيرا في حياتنا ، هذه المشاعر قد تغير انماط حياتنا ‘ قد تغير مسارنا في الحياه ، طريقتنا بالعيش . فهي ليست مشاعر مؤقته ، فأحيانا تكون للأبد أو لسنوات طويله مثل الكآبه ...
الحزن يجبرنا على الانعزال عن العالم ، الحزن يجبرنا على الإبتعاد عن العالم بأكمله ، حتى عن من نحب ، عن فعل ما نحب .
ف كما قال نجيب محفوظ " الحزن كالوباء يوجب العزله".
الحزن شعور يتهجم على روحك من بداية يومك ، تظن انك لا تستطيع حتى البدء بيومك ، تشعر بأن ثقل العالم على عاتقيك ،وبذات الوقت لا تشعر بشيء ، لا تشعر بالوقت يمر ، لا تشعر بما يدور حولك ،لا تشعر بطعم الطعام ، لا تشعر بشيء كأنك تحت غيمة سوداء هائله تغطي عنك العالم والحياة.
ربما الحزن لا يكون من بداية يومك ، بل في وسط النهار ، وأنت تتناول وجبة الغداء مع أصدقائك تحوم تلك الغيمة السوداء حول عقلك وتقتحمه بلا سبب .
أحيانا تتلقى خبراً في منتصف يومك فتشعر بالحزن ، أي حزن بسبب .
قد نشعر أحيانا بالحزن او الضيق او البؤس، بسبب شخص ما..
حزن بسبب اشخاص خذلونا ، حزن بسبب خلاف مع من تحب ، حزن بسبب خصام مع الأصدقاء ، بسبب فراقك لمن تحب ، حزن بسبب كلام جارح ممن تحب ، حزن بسبب المتنمرين او بمن يستهزء بك.
أو حزن بسبب مواقف ، حزن بسبب الفشل ، حزن بسبب الخساره في معركه خضتها لوقت طويل ، حزن بسبب وفاة شخص عزيز على قلبك ، حزين بسبب مشاكلك الخاصه ، حالتك الماليه المتدهوره , أو حزن بسبب بلاء او مرض.
أو حزن/ضيق بلا سبب ...
هذه الأحزان تؤلم الشخص ، ترهق الشخص عقليا وجسديا ، تقتله ببطء فتجعل الشخص اضعف مهمش ومكسور.
ربما هذه الأحزان تجعل الشخص اقوى ، ربما تجعله يحارب لأجل السعادة الحقيقيه.
البعض يشغل نفسه سواء بعمل او بفعل واجبات، كي يتجاهل كابته او حزنه ، فيمر بعض الوقت ومن ثم يصدمه كصاعق كهربائي! ها هو ذلك الشعور مرة اخرى يقضي على روحك ويستحوذ على عقلك وعلى افكارك،الكابه/الحزن مرة اخرى.
هناك من يستفيد من حزنه ، مثلي أنا! فكلما أحزن امسك فرشاتي والواني وارسم والون وارمي واقذف هذه الالوان على اللوح والاوراق ، ربما يبدو شكها مشوه او لا تبدو كرسمه بل فقط كخربشه ! لكنها تعني لي شيئا في داخلي ، فهي ساعدتني في التغلب على حزني! البعض يقوم بالكتابه ، الغناء ، الرقص ، الأكل ، النوم ، الحديث مع من يحبون. فلكل شخص طريقه للاستفاده والتغلب على حزنه!
للمستائين لماذا نفرط في الكتابة عن الحزن ، ولا نذكر الفرح في نصوصنا ابدا الا قليل. فنحن الكتاب/الشعراء مهما كتبنا عن الحزن فلن يكفي ، لأنه ليس كالفرح! فالفرح واضح يمكنك التعبير عنه بالأفعال مثل الضحك ، الرقص ، الطعام ،الإحتضان وأفعال اخرى كثيرة، ليس من بينها الكتابة لأن الفرح يكاد يكون محسوس، وطبيعي جدا أن تكون سعيدا وفرحا، فلا يخلق فرحك أسئلة طويلة عن سببه كالحزن المباغت الذي هو محفز الكتابة الأول. وإن فكر أحدهم أن يترجم سعادته بالكتابة سيكتفي بأول جملتين ثم يعجز، لا يجد ما يمكن أن يقوله لأن هناك ما يمكن أن “يفعله” ويكون أصدق في التعبير. لأن الفرح يعاش كله بالصخب وإلا لمر باردا بلا طعم.أما الحزن تظل بعض بقاياه ، وإن أشبعه صاحبه بكاء ونحيباً ، تعاش في الخفاء، الحزن طويل، عميق، وإن انتهى فبواعثه كثيرة جدا ومن المحال التخلص منها.هناك اشياء تجدد حزننا فتذكرنا بالحزن ، قد يكون صرير الباب، أو حتى حذاء يرتبط بذكرى آفلة تجدد أحزان قديمة، هنا أنت بحاجة لأن تكتب، وستجد نفسك كل مرة تمر فيها بباعث مضطرا لأن تكتب بالتأكيد عن هذه الأحزان القديمة، فالمجال في اللغة أوسع وأبسط عند الكتابة عن الحزن.السعاده / الفرح عكس الحزن ، على سبيل المثال عندما يكتب شخص “أنا سعيد” فنكاد نراه يقفز فرحا فقط من هذه الكلمة لنفرح معه ونباركه، بينما الحزين يظل يكتب، ويكتب، ويكتب ويبقى يلازمه شعور بأن لا أحد ولا حتى هو نفسه استطاع أن يقدر حجم هذا الحزن والألم الذي يشعر به من خلال ما كتب فيستمر في الكتابة نصا بعد نص.